

ناسا تطلق المركبة “روفر” للبحث عن آثار للحياة على المريخ
انطلقت المركبة “روفر” التابعة لوكالة الفضاء والطيران الأميركية “ناسا“، الخميس، من محطة كيب كانافيرال الجوية في ولاية فلوريدا، بحثا عن آثار للحياة على كوكب المريخ.
ومن المخطط أن تستغرق رحلة “روفر” 7 أشهر، لتهبط بعدها في 18 شباط / فبراير عام 2021 على سطح المريخ.
وقال توماس زوربوشن، المدير المساعد لمديرية البعثة العلمية في “ناسا”، في تصريح تلفزيوني: “نحن على اتصال بالمركبة، كل شيء كما هو متوقع”.
ووصف زوربوشن الإطلاق الناجح للمركبة بأنه مثل “إحداث ثقب في السماء”.
وتضم “روفر” مروحية صغيرة تعمل بمحرك، حيث ستحلق في أثير المريخ لتكون الأولى من نوعها التي تقوم بهذه التجربة في كوكب غير الأرض.
ومن المقرر أن تستغرق مهمة المركبة “عاما مريخيا” (687 يوما)، تبحث خلالها عن آثار للحياة في الكوكب الأحمر.
وتهدف “ناسا” على المدى الطويل إلى الوصول لإمكانية إرسال مركبة فضائية مأهولة إلى المريخ عام 2030.
انضم إلى قناة التلغرام عبر الرابط التالي ليصلك كل جديد: https://t.me/shareturk
اقرأ ايضاً:
طلاب بجامعة أتاتورك يصممون “أتاجان”روبوت تركي يعتني بمرضى كورونا
صمم مجموعة من الطلاب بجامعة أتاتورك في مدينة أرضروم (شمال شرقي تركيا) الروبوت الممرض باسم “أتاجان”
بهدف حماية الطواقم الطبية من العدوى بالفيروس الوبائي.
ووفق التصميم، يعمل روبوت “أتاجان” على تقديم الطعام والدواء لمرضى كورونا في المستشفيات،
ما يساهم في تقليل احتمالات إصابة الطواقم الطبية بالعدوى الفيروسية.
وخاض “أتاجان” عدة مراحل وتجارب صناعية حتى استقر مطافه في المستشفى التابع لجامعة أتاتورك لإجراء الاختيارات العملية على مستوى أدائه.
وتبدأ رحلة الروبوت الممرض بالتعقيم، من خلال تطبيق على الهاتف النقال، ثم المرور على غرف المرضى لتقديم الطعام والدواء، ليتم تعقيمه مجددا قبل مساعدة مرضى آخرين، لتقليل فرص نقل العدوى.
وبجولات “أتاجان” المتكررة بين غرف المرضى، يضمن أقل مستوى من الاتصال المباشر بين المصابين والطواقم الطبية، ليخفض فرص تفشي الفيروس ويوفر في أدوات الحماية الوقائية في المستشفيات.
خدمة وطنية
وقال رئيس الأطباء بالمستشفى البروفيسور فؤاد غوندوغدو، للأناضول، أن معاونة تركيا في معركتها ضد “فيروس كورونا” ضرورة ملحة تعمل عليها الجامعات في البلاد.
وأوضح أن “الروبوت الممرض هو نتاج التعاون الطبي والهندسي في تركيا، إذ تم تصميمه لحماية الطواقم الطبية”.
وأضاف “غوندوغدو”:
“روبوت أتاجان تم تنفيذه وتطويره، وأصبح جاهزًا للاستخدام خلال الشهرين المقبلين”.
وأكد: “الهدف أيضا من تصميم الروبوت هو العمل على راحة العاملين في المجال الطبي، ومن يحصلون على الخدمات الطبية، والعمل على إبعاد القلق والتوتر عنهم”.
وأضاف قائلا:
“أجرينا الاختبارات على الروبوت، وهو سهل الاستخدام للغاية. يمكن استخدامه عن طريق تطبيق يتم تحميله على الهاتف النقال”.
وتابع:”نقوم بإبلاغ كل ما نريده للمرضى من خلال وضع رسوم متحركة على الشاشة الملحقة بالروبوت”.
وأشار “غوندوغدو” إلى أن استخدام الروبوت الممرض سيساهم في تخفيض معدل استهلاك الأدوات الوقائية داخل المستشفيات، بسبب تقليل مساحات التواصل بين المصابين والطواقم الطبية.
تحكم تقني عن بُعد
فيما أوضح صاحب تصميم الروبوت، مراد دوران، الطالب في قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة أتاتورك،
أن مرحلة التصميم والصناعة استغرقت وقتا ومراحل عدة.
وقال دوران للأناضول: “طورنا أتاجان، بناءً على طلب وتوجيه مسؤولي الجامعة (..) النموذج الأولي للتصميم واجه صعوبات جمة”.
وتابع “النموذج الثاني للروبوت أصبح أكثر جمالًا وتطورًا ولاقى استحسانًا كبيرًا لدى الأطباء والطواقم الطبية.
قمنا بهذا العمل من أجلهم”.
وأشار دوران إلى أن “الروبوت يعمل على أمرين أولهما هو تخفيف العبء عن كاهل الطواقم الطبية التي تعمل في علاج مصابي كورونا، الآخر هو الحد من مخاطر الإصابة بالعدوى”.
ومضى موضحا: “يمكن التحكم في الروبوت أتاجان من التوجيه التقني على مسافة 80 مترًا”.
واختتم قائلا: “نحن بصدد فترة تجربة واختبار الروبوت في المستشفى، وشعر الممرضون والمرضى بالامتنان كثيرًا لهذا العمل”.
حماية ومساعدة
بدورها أعربت مهتاب تشيفتغي، إحدى أفراد طاقم التمريض لمرضى كورونا، عن سعادتها وامتنانها لفريق تصميم الروبوت أتاجان، لانشغالهم بمصلحة العاملين في المجال الطبي بالبلاد.
وقالت تشيفتغي للأناضول: “التفكير في أمور كهذه من أجلنا في هذه الفترة العصيبة أمر رائع حقًا.
يبدو أن الروبوت يعمل على تسهيل وتيسير مهمتنا وحمايتنا ومساعدتنا في الوقت نفسه”.
وأضافت أن “أعضاء الطواقم الطبية لا يتمكنوا من العودة إلى بيوتهم بالأيام وأحيانا بالشهور سبب تفشي الجائحة ومخاوفهم من نقل العدوى لذويهم”.
وتبذل السلطات التركية جهودا كبيرة لتحجيم ومكافحة تفشي فيروس كورونا، إذ تعتمد على نظام فريد يقوم على البحث عن مصدر العدوى وليس المسح الشامل كما هو متبع في معظم الدول.