

تُعد المملكة العربية السعودية أحد أهم الحلفاء الاستراتيجيين لواشنطن بمنطقة الشرق الأوسط، غير أن الفترة الماضية شهدت العديد من المحطات أنذرت بوجود توتر بين الحليفين التقليديين. ما القصة؟
يجمع واشنطن بالرياض تحالف استراتيجي وعسكري طويل، وتقدَّر نسبة الأسلحة الأمريكية بنحو 79% من إجمالي الواردات العسكرية للمملكة، حسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
فيما يجمع مراقبون أن العلاقة التاريخية بين البلدين تتّسم بتنسيق وتوافق كبيرين إزاء عديد القضايا والملفات الإقليمية.
غير أن عديد العوامل أنذرت بوجود توتر بين الحليفين التقليديين، بدءاً من إقرار الكونغرس الأمريكي لقانون “جاستا” عام 2016، الذي فتح الباب لمساءلة مسؤولين سعوديين حول مزاعم بحق مشاركتهم بهجمات 11 سبتمبر/أيلول، مروراً بتوقيع المملكة اتفاقية تعاون عسكري مع روسيا في أغسطس/آب الماضي، وانتهاء بإلغاء وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن زيارته إلى الرياض ضمن جولته الخليجية الأسبوع الماضي، ثم نشر صور أقمار صناعية تؤكّد إزالة الولايات المتحدة دفاعها الصاروخي وبطاريات “باتريوت” خلال الأسابيع القليلة الماضية.